Sunday, May 29, 2005

إنسان بين سطور الزمان :'(

قصة واقعية وليست من نسج الخيال وكانت وفاة صديقه قبل 7سنوات
وهذه القصة
ولا تنسو الدعاء بالرحمة لصديقه والدعاء له بالثبات وتفريج الكرب
وادعكم مع قراءة العبرة

-------------------------------------

الحياة كلمة تبدأ من نفخ الروح بالجنين وخروجه من موطنه الاول الى موطنه الثاني وهنا تبدأ الحكايا لإنسان خرج لدنيا يسمع من حوله ويرى ويوم بعد يوم وسنة بعد سنة يتعلم بكل خطوة يخطوها على اربع ومن ثم يقع ويأخذ به درس ومن ثم على اثنين ليبدأ الخروج لهذا العالم المجهول له ونظره يعلو فوق لمدى بصره يريد اكثر ولكن ماذا يريد؟هنا السؤال

كل منا له سؤال بل اسئله يسأل نفسه ما بين لماذا ولما وكيف ولعل وقد يجد الجواب وقد لا يجد ويستعين بالناس والعاقل من يستعين بالله ليعينه للجواب واما قصه هذا الانسان الذي مهما كتبت عنه فهي مأساة بحق. انسان كباقي البشر ينشد الامل والراحه بهذا الدنيا بعد ما عانى على مر هذا الزمن وقاسى من ويلاته عاش كباقي اترابه يلهو ويلعب ويسهو كغيره ونظره لأعلى يري
الافضل بأقصر الطرق ولكن بالطريق الصحيح ولا ينكر انه سلك طرق اخرى ولكن سلكها عن جهل ولكن له خطوط حمراء يقف عندها ويراجع نفسه وحساباته بكل خطواته وهذا شي جميل لإنسان يصبو للافضل ان يراجع نفسه

كم كان سعيد وينظر للدنيا نظرة امل وكم تعلق بالكثير من الحبال وتقطعت ولكنه نهض ولم يقع يتألم عندما يرى ما بناه ينهدم امامه ولكن العثرات بداية معرفة الخطوات الصحيحة ودروس مجانية من كتاب الحياة ومضى بطريق تارة يخطه بيده وتارة يخط الزمان عنه ولا يرفض يمشي ولو بعد الدرب وطالت المسافات ولكن المهم ان اصل لا يهم متى يكفي ان احصل على 1% من اي خطوة فهذه هي ثمرة معلقه بشجرة بستان النجاح ينتظر ان ينضج ليقطف باقي الثمار وما اصعب من الصبر ولكن الحياة وما فيها من اشواك ان حذرت الطريق سلمت من الآهات وان تغافلت حاصرني شوكها وقتلني اليأس.ياربي انت المنجي من كل سوء ومن منا لم يذق الصبر ومرارته ولكن ما اجمل لحظه الفرج لا اطيل عليكم ونكمل مسيرة هذا الانسان وما اجمل الانسان ان كان له هدف بالدنيا والاخره

مرت اعوام والامل لم ينعدم موجود ولكن الخطوات قلت والسبب السهو عن الطريق وعدم التقيد بالارشادات وعدم ارتداء حزام الامان وهو شرع الرحمن وقعد له الشيطان بجانب الطريق يرحب به ويرشده لرفقاء السوء بكل خبث ولكن رحمة الله واسعه يرجعه لفطرته السليمه ولا يتبع من يظله ولكن كان بين مد وجزر معهم وكم نجى من الموت بأكثر من مره حتى جاءت الصدمة التي ايقضته ولم تفارقه الى الآن وهي وفاة صديقه الذي كان معه قبل ساعات من وفاته بحادث لا يعلمه الا الله وكان سيكون بجواره لولا رحمة الله به ونجاه من الموت ليبلغه بأن رحمتي وسعت كل شي فهل حانت ساعة توبتك؟؟لا اله الا الله كم صعبة تلك اللحظات كيف حال الانسان عندما يرى من كان معه قبل ساعات مسجى امامه ومجمد وكله دماء؟؟
صدمة ما بعدها صدمة بل يعلم الله انه دخل بحالة هستريا يبكي كالاطفال وما اصعب ان يبكي الرجال ولكن الدموع رحمة وتفريغ ما بالقلب وراحه للصدور ولكنها كانت ليلة من اطول الليالي ولم يصدق انه توفى...
نعم توفى ولن يراه مرة اخرى كيف ولماذا لقد كان معي قبل ساعات لا يصدق هل هو هذا الانسان الذي امامه الآن هو صديقي لا مستحيل زاد البكاء وبدء يتلمس وجهه والدماء تملأ وجهه يتلمس ويبكي وينادي..طلال..طلال..
ويقول لمن معه وللموظف:هل فحصه الطبيب مستحيل كان معي قبل ساعات وكنا نضحك وكنت سأرافقه وينادي وانهار امام الجميع حتى اخرجوه ولم يتمالك نفسه بالسيارة اثناء الرجوع ولم يقدر ان يقودها واجلسوه بالجانب الاخر هنا وقف الزمن به وشريط حياته بدء يدور فقدت من كان يضحكني ومن كان يلازمني ومن كنت اتعارك معه وقت الغضب..

رحمك الله يا طلال والله لم يبكي على جده وجدته وبكي عليه وغيمة الحزن رافقته بدربه وذهب لبيتهم وعند الفجر رأته امه وقالت :لم تأخرت لهذا الوقت ولماذا وجهك مصفر؟؟قال:اتذكرين صديقي طلال؟قالت:نعم ،قلت:لقد توفى بالامس ليلا بحادث وبكيت وهنا بكت والدتي وقبلت رأسي وقالت:رحمه الله ارجوك وربي يرضى عنك ارجع لصلاتك اني خائفه عليك لنكون جميعنا بالجنه،،،وتنصحني وانا لا اصدق انه توفى ولم امسك نفسي وابكي وهي تكلمني وهي تبكي

يالله ما اصعبه من يوم لم اكن اتخيل هذا اليوم ولم اتوقعه واكتب لكم الان وقد عادت ذاكرتي وابكتني ذكرياتك يا طلال ولم اتاملك نفسي لا حول ولا قوة الا بالله

جاء يوم الدفن وهنا اول مره بحياتي ارى انسان يغسل ومن هذا الانسان صديقي وخرج الكثيرين لم يقدرو ان يتحملو رؤيته وهو يغسل وانا لم اخرج انظر إليه لأنني الى الان لا اصدق انه ميت ولم اقدر ان افارقه ولم يبقى الا الوقت القليل معه قبل ان يفارقني الى الابد اراه امامي يغسل ودموعي تغسل عيوني وجاءت سيارة لتنقله الى مثواه الاخير فركبت معه ويدي فوق أتلمسه بشده والبكاء من داخل قلبي وبعيوني ورأيت القبور وقلبي يدق اكثر واكثر لأنني لن اراه مره اخرى هنا انتهت الرحلة يا صديقي وكل منا له عالمه وصلة الوصل بيننا رحمة ربك عند الحساب ليجمعنا بإذن الله بالجنه وما بيدي الا ان اهديك الدعاء وهنا اخرجنا الجسد للصلاة وصلينا عليه وجاء وقت الدفن ولكن لم اقدر ان اضعه بالقبر بيدي صعب علي ان ادفن صديقي بيدي لم اقدر تراجعت وبعدها استسلمت نظرت النظره الاخيره عليه و والده ينظر له وهو داخل اللحد نظرت له وكأنني اكلمه وهو يسمعني بأن تسامحني لأي خطأ اخطأته بحقك و ودعته ولكن لم يودعه قلبي ولساني من ذكره والدعاء له و وري بالتراب وبكى والده هنا وذكرنا الله وهنا نظرت للقبور اراجع حساباتي والى اين حياتي؟؟

ذهبت الى البيت وافكر ورجعت للصلاة فقد كانت وفاته لي صحوة وان شاء الله له اجر بكل صلاة اصليها.وباليوم التالي استيقضت للذهاب للعمل وعند التوقف لإشارة المرور سمعت صوت جميل يقرأ القرآن ويخرج من احدى السيارات بجانبي فأنزلت النافذة اسأل عن المقرئ صاحب الصوت الشجي فقال لي:هذا مشاري راشد تفضل الشريط مني لك..رفضت وبداخلي اريد لأنني احسست بأنه يجذبني وانتظرت اصراره فقبلته منه وشكرته وبالطريق اسمعه وكانت سورة البقرة فقلت بنفسي كيف اضعه بين شرائط الغناء والطرب؟؟؟الحل ان اجمعهم وابحث عن طريقة للتخلص منهم وبيوم من الايام ذهبت لدفع فاتورة الهاتف النقال فسمعت صوت نفس القارئ مع ان صوت الموسيقى داخل شركة الهواتف يطغى على اي صوت خارجي ..
فلا ادري هل هي ارادة الله لي بالهداية وتقربي للقرآن اكثر والعلم عند الله فخرجت ونظرت بالخارج واجد محل تسجيلات اسلامية فذهبت إليه وطلبت القارئ نفسه ولكن سورة اخرى فسألته عندي اشرطة غنائية هل تقبلها لوجه الله مني وتستفيد منها؟ فقال:نعم اخي .. فرحت وقلت له دقائق واحضرت له كيس كبير مليء بلهو وفساد الدنيا فتخلصت من هم وذنب ولهو فلأول مرة احس براحة نفسية وهدوء روحي ..تنفست الصعداء وبسمتي تعلو بالهواء ومضت الايام وذهبت مع والدي لزيارة والد صديقي المتوفى فرأيت اخيه الصغيرة فسبحان الله نسخة منه وكأن الله عوض والده نعم يشبهه وكأنه استنساخ فقلت لوالدي:سبحان الله نسخة من المرحوم...فدمعت عيني وقلبي يشتاق له رحمك الله واصبحت كل يوم بعد خروجي من العمل اذهب لقبره اسلم عليه واقرأ له ما تيسر من القرآن وكم ارتاح من اتحاور معه واحسست وكأنه يرد علي وهكذا عالوعد بقيت والجمعة اذهب لصلاة الجمعة بمسجد المقبرة ومن بعدها اذهب للقائه.جاء رمضان ولله الحمد وقاومت بكل ما استطعت الابتعاد عن اصدقاء السوء واقاوم رغبات النفس للهو والفراغ وجاء رمضان واعتكفت بأحد المساجد وكنت بالعشر الاواخر وكم كان اجمل اعتكاف لوجود مجموعة من الشباب الصالح له وقته بالضحك الراقي والبسمة و وقت للتزود بزاد التقوى والتعاون بتحضير الافطار والسحور نعم احسست بتعاون الاخوة واحسست بجمال المحبة بالله

وصادفت ما صادفت من بلاء اثناء الاعتكاف من جهة امنية والسبب اشتباه فقبل العيد بيومين استدعوني وذهبت بإرادتي واعلم لا يوجد شي فعلته ضد القانون ولكن اسألة ونريد جواب واين وكيف وهل فأصبحت استرجع قواعد اللغة العربية بسبب ادوات الاستعلام التي واجتها منهم وقضيت ايامي بفندق 5 نجوم مترين بمترين وبداية العمل (الاستجواب) من ال9 صباحا الى وقت المغرب واقفا لا جالسا ويدي بالخلف برباط حتى لا اهرب من مجمع لا ادري اين انا وعيوني معصوبة وينتهي عملي وارجع لغرفتي بالفندق وعند الفجرا اسمع صوت تكبيرات العيد ما اجملها فقد خففت عني القليل لجمال التكبير وكانت اكبر عيدية من الدولة لي نعم قضيت اول يوم العيد بضيافتهم وما ارقها من ضيافها ؟؟؟؟؟فقد طلبو مني ان اكون لهم عين على الملتزمين ضاهرا نعم ولكن بداخلي لا ولكن اريد الخروج وعندما لم يجدو شي فتم اخراجي باليوم الاول من العيد ولكن بعد المغرب او العشاء لا اذكر ولكن لا احس بجسدي وخطوط الرسم على قدمي بسبب اللعب البريء منهم؟وما ان دخلت حتى احتضني البيت كله وكأنني اخرجت من القبر فلا يوجد بلساني سوى حسبي الله ونعم الوكيل تجاوزت هذه الازمة ورجت لخوض الحياة مرة اخرى وكنت كالميزان يوم فوق ويوم تحت بالالتزام وهذا حال الانسان اذا لم يجد الصحبة الصالحة والتقية ليعينوه عند الضعف والمؤمن قوي بأخيه وجاء يوم حدث ما حدث مع اصدقاء السوء وكل شي جاء على رأسي وكان الكرب والبلاء والله يعلم ما هذا الكرب وما جاء من هم فيوم افقد الامل واحس بضيق الصدر وشك بالدين ويوم اصبر واحتسب ولكن نحن بشر مهما نعلو نبقى بشر وكيف وهذا الزمان بما فيه من فتن يخيف من كان شديد الايمان ولكن الله يثبت بالقول الصالح فتاهت الدنيا بي وعشت بعالم اخر لا اعلم كيف الطريق واين الصديق ومن ينقذني ام اصبح غريق؟

وإلى الآن اهيم بالدنيا الفانية وارجو من ربي الصبر والعافية والألم يغمرني وامامي طريق بعلم الغيب فيه الكرب والشوك وناتجه تكفير ذنب بإذن الله والى الان هايم بهذه الدنيا بعيد عن الاحباب وهذه قصة انسان بين سطور الزمان كانت وما زالت وهذه واقعية حدثت ولا زالت ولم تنتهي
.فهذه عبرة لكل من قرأها ولم يتعظ.

9 comments:

Ra-1 said...

aljadel ... amen
Q8challenger ... I agree :)

Blossom said...

May God bless him and lead us all to the right path ...AMEN

Ra-1 said...

Q8

MASS said...

MashAllah

nice post,,Jazakum Allah Khair

Allah yethabta

esTeKaNa said...

يعطيج العافية وجزاج الله خير:)

حاله كحالنا..نتأرجح بين الحين والأخر نحتاج لصحبة تعين على الخير وتمسك بيدنا في حال فتورنا...اسال الله ان يثبته
يامقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك..ويا مصرف القلوب صرف قلوبنا الى طاعتك يا رب العالمين

وأسأل الرحيم انا يرحم صاحبة ويرزقه الجنة.امين
فعلا احببت كلماتك مشكورة:)

Ra-1 said...

thank u all n_n

Nooni said...

off subject:
is there Knet?
if not what are you pricesto know how much cash to carry with me~?

thnx

Ra-1 said...

nooni ... I will call eb9ara7a now and ask him :)

Anonymous said...

no comment