Tuesday, June 16, 2009

سيدة شوكة !

I miss my blog!
-------
مقال ممتع قرأته في موقع لها أون لاين
أحد مواقعي المفضلة



ذكرني عنوان المقال بالسيدة ملعقة وهي من

الشخصيات الكرتونية التي أحبها كثيرا :)





-----


سيدة شوكة ..!



أتتني ناقمة.. غاضبة ومستاءة، قصتها حفظتها لكثرة ما روتها ملتاعة..


صديقتي سيدة شوكة أفضل شكاكة تشك في بعلها بكل فعل هو صادر عنه أو التفاتة..


لا، هي ليست شوكة.. هي طقم من الشوَك.. هي أكثر حدة من شوكة اللحم، سنونها أكثر من سنون شوكة الفاكهة، وأكثر تمحيصاً من الشوكة المستخدمة لأكل السمك، وتقف بالزور كالحسك.
إبرُها ليس من السهل التخلص من آثارها كالتين الشوكي.. صبّارة هي، تحتاج إلى الصبر، وزوجها على شفا حفرة من الهرب، تقول "إنه كثير الكذب" ويقول "إنه أخيراً لجأ للكذب ليمضي بعيداً عن استجواباتها التي لا تنتهي"، يشكو هو شكّها به، وتشك هي في اشتكائه.
إذا قدّم لها وردة.. فهو برأيها يداري (بلوة).
وإذا ارتدى (بدلة).. فهو ذاهب مع محبوبته المفترضة في جولة!
وإن وضع عطراً، ففي الأمر سر.
وإن أنشد وغنّى، ففي الأمر إنَّ.
و(إنَّ) هنا ليست (حرفا مشبهاً بالفعل) وإنما هي الفعل بذاته، (إنَّ) صديقتي لا تنصب ما بعدها فقط، وإنما هي حرف شكّ، تدمر كل ما بعدها.
صديقتي هذه تكثر من كلمة "لا شكّ" في بداية حديثها عن زوجها المشكوك به!
قدوتها في الحياة "مستر بوش"، الشكاك الأول في العالم، الذي ما إن تقلّد الحكم حتى بدأ يوزع شكوكه وشوكه هنا وهناك.
تنقّب في حاجات زوجها تنقيب بوش عن أسلحة الدمار الشامل، وإن وجد هو في جراب العراق شيئاً وجدت صديقتي في جراب زوجها شيئاً، وكما هو يمضي تمضي قدماً، تبحث في تصرفات زوجها عما يثبت أنه تابع لتنظيم الخيانة محاولة بوش إثبات من يرغب انتمائه لتنظيم القاعدة، كلاهما يشك بوجود خيانة تهدد استقراره الداخلي!
عينها تكبر وتصغر وهي تتحدث عن احتمالات الخيانة لديه، عن صباحه الذي دائماً ما يكون مختلفاً ومريباً، وعن عودته مساءً حاملاً الكثير من الألغاز التي عليها فكُّها، فنظّارتها غدت أكثر سمكاً لشدة ما حملقت ومحّصت في الدوافع وراء كل صغيرة وكبيرة يقوم بها، وكل نَفَسٍ يخرج منه، ووراء كل حرف نطق به فجراً، أو نظرة لاحت من عينيه ظهراً، أو ابتسامة خرجت من عينيه عصراً، أو كلمة تورط وقالها ليلاً.
صديقتي تسمي نفسها "بالمتعوسة عصراً" لأنها ولدت في عصر التكنولوجيا والكمبيوتر، جدتها كانت تفتش جيوب زوجها باحثة عن أثر حمرة أو شعرة أو رائحة عطر. وأمها كانت تبحث عن رسائل قد يخفيها زوجها في جيوب قميصه، وتصغي السمع من سماعة أخرى على مكالمة قد تكون غرامية.
أما هي فعليها أن تقوم بذلك كله إضافة إلى وسائل أخرى تتناسب مع تطور العصر الذي هي به، فسمّاعة الهاتف لم تعد تجدي نفعاً أمام جهاز المحمول الذي يبقى في يد زوجها، والرسائل الورقية أصبحت sms في جهاز يصعب الوصول إليه وإليها، واللقاءات الغرامية التي كانت في مقاهي المدينة غدت في مقاهي الإنترنت عن طريق الماسنجر وغرف المحادثة.
جاءتني يوماً وفي عينيها شرارة الاكتشاف قالت وجدتها، -حفيدة نيوتن هي- عزمت أمرها على السفر، بعدما قرأت الخبر.. وأي خبر، تقول: إن هناك شركات كمبيوترية في بريطانيا تقوم بإعطاء دروس في كيفية التجسس على الأزواج وتعلم أساليب التجسس الإلكتروني. وأن عدد النساء الراغبات في تلقي هذه الدروس يزداد بمعدل 100 سيدة كل أسبوع في بريطانيا، حيث يقول مدير إحدى هذه الشركات تعليقاً على انتشار هذه الظاهرة "إنه شعر بدهشة كبيرة عندما وجد أعداداً متزايدة من النساء والفتيات يعترفن أن الهدف من تعلمهن هذه الأساليب هو التلصص على الزوج للتأكد من إخلاصه، ولمعرفة ما إذا كان على علاقة بامرأة أخرى أو بنساء أخريات!"
وتتابع صديقتي قولها فرحة ومستبشرة: إن من بين الذين يقومون بتدريس مناهج التجسس خبراء فنيين وضباط متقاعدين في القوات المسلحة الخاصة وجنود شرطة سابقين، وأن البرنامج التدريبي للنساء يتضمن كيفية استخدام الفأس والمسدس (لزوم الشغل)!

في بريطانيا هناك ثلاثة مراكز ترتادها النساء للتجسس على أزواجهن، وفي كل أسبوع تحضر أكثر من مائة امرأة في كل مركز للتدرب على كيفية التجسس على زوجها، ويقول المشرفون على هذه المراكز "إن صناعة التجسس في هذا العصر أصبحت صناعة رائجة بفضل الأجهزة الإلكترونية الحديثة التي أهمها الهواتف النقالة والبريد الإلكتروني الذي يسهل التواصل بين الرجال والنساء ويعتبر من أفضل وسائل إقامة العلاقات الغرامية (على الرغم من خطورتها أيضاً)".
ويقول ديفيد الين صاحب مركز التجسس المعروف باسم (مخزن معدات التجسس) في «ليدز» وهو أكبر مخزن يحتوي على وسائل التصنت وأجهزة الالتقاط اللاسلكي وكاميرات التجسس السرية ومعدات الرصد والتصور الخاصة "إن هناك اهتماماً خاصاً ومتزايداً بالتجسس بين الأزواج من الجنسين ويزداد اهتمام النساء بهذا النشاط السري على الخصوص".
واعترف ألين أن المركز الذي يديره أقيم أساساً لتزويد الشركات والمؤسسات المهمة بوسائل الرقابة والتجسس لصالح العمل والعملاء. ومع استمرار العمل أصبحت هذه الخدمة تمثل 60 في المائة من نشاط المركز والـ40 في المائة لخدمة النساء الراغبات في التجسس على أزواجهن، إلا أن هذا النشاط النسائي الخطير اتسع حالياً أكثر من السابق لتنعكس النسبة إلى 40 في المائة لصالح النشاط التجسسي في العمل، و60 في المائة لصالح النشاط التجسسي المنزلي!

نماذج الأجهزة المستخدمة، واستناداً إلى مبيعات تلك المراكز، يوضح أن أكثر أجهزة التجسس مبيعاً هو الهاتف النقال نوكيا 1100 الذي يمكن وضعه بطريقة خفية تحت كرسي السيارة، أو يوضع في حجرة النوم، وإذا تم الاتصال به من أي مكان آخر حتى من دولة أخرى فإنه لا يصدر منه أي أزيز أو صوت، وإنما فقط يتحول إلى جهاز رصد سمعي، ويقوم هذا الجهاز بتسجيل كل ما حوله من أصوات بهدوء ودقة، وهناك جهاز آخر للتجسس يسمى "تروجان" وهو عبارة عن هاتف نقال متطور يمكن تقديمه كهدية إلى الزوج أو الزوجة، إلا أن هناك رقماً سرياً يأتي معه يسمح باستراق السمع والتصنت والتجسس.
صديقتي السعيدة هذه أتت لي بقصاصة من صحيفة "الإندبندنت" اللندنية كتب فيها أن معظم النساء يقمن بأعمال المخابرات السريات للتجسس على أزواجهن أو أصدقائهن وإخضاعهم للرقابة المستمرة. وتستخدم النساء في الرصد والاستطلاع وكشف المستور أجهزة متطورة ومبتكرات حديث للتصنت والتصوير والتسجيل وكل ما يتطلبه عالم التجسس من أعمال خفية! رافق ذلك استطلاع للرأي في بريطانيا تبين منه أن ثلاثاً من كل أربع نساء على استعداد للتجسس على أزواجهن أو أصدقائهن في حالة الشك بحصول خيانة.
تعلمت صديقتي فنون التجسس الإلكتروني.. لكن بقي في الأمر "إنَّ" وإنَّ صديقتي تدمر ما بعدها تدميراً كما أسلفنا، وهذا ما حصل، فالزوج المصون لم يعد مصوناً.. شمَّع خيطه وهرب.
ندم صديقتي لن يعيد زوجها لها.. فقد أخبرتها همساًَ.. مراراً وتكراراً، أنّ الشك والاستبداد والتحكم بالرجل وتتبع خطواته، يؤدي إلى هروبه بالإطلاق.. هذا يعني يا صديقتي الطلاق..!!


سلام نجم الدين الشرابي

14 comments:

Anonymous said...

هذي حدها شكاكه
خو من الاول لا تتزوجين :)

الواحد اذا يبي يشك لازم يشووف شيء يخليه يشك إما انه يشك منيه والطريج فهذا الانسان مريض نفسيا ويبيله علاج الصراحه


"مخزن معدات التجسس" هذا وين صاير ؟ لازم ارم عليهم علا يوم لول

Anonymous said...

Well, that was completely unpredictable of you. Did you just copy and paste this article? If so, what's your own input/stance on the issue?

My motto is when there's no love, there's no trust. There just can't be both in a relationship.

Eb9ara7a and his Wife said...

يا هلا و مرحبا

الدين الحنيف حث على إحسان الظن
إن بعض الظن إثم

لكن مو غلط إن الواحد يكون نبيه في حالة ان الطرف الثاني جمبازي

لكن في حالة استقرار الأمور و وجود الحب فالثقة راح تكون بأرفع مستوياتها

خوش قصة
:)

Manal said...

عودة حميدة
لج مكان بين المدونات عزيزتي
:)

موضوع حلو مهم في هالزمن لان الناس ماعادت تتحمل اي شي يكون مخفي عنها

لم اقرء الموضوع بالكامل

ولكني استشفيته من بعض المقتطفات

الله يبعد عنا التجسس والفضول على التجسس

دمتي بالف خير
:)

العاب said...

مبدع

Anonymous said...

I LOVE syada ml3aqa "^_^

it is my first time here!i did read some of ur posts.. ans i like them.. mashalla esloobcech 7elo bl ketaaba..

Ra-1 said...

KarKoor ...

هاههها
:)

Mohamed Anwar said...

thank you -شكرا
http://24all.blogspot.com http://pc4all2all.blogspot.com

Ra-1 said...

Anonymous ...

I did mention in the post that I copied it from website :) and I agree with you that When there is no love, there no trust!

Ra-1 said...

Eb9ara7a and his Wife ...

جمبازي هاههها
:)

I miss you!

Ra-1 said...

Manal ...
Ameen :)

Ra-1 said...

al3ab ...
:)

Ra-1 said...

Manal ...
Ameen :)

Ra-1 said...

full of energy ...

Thank you sweetie :)